قد يكون هاتفك هو السبب في إصابتك بالبواسير
هذه قصة صديق استخدم هاتفه كثيرًا في المكان الخطأ.
هل مررت بذلك الموقف حين تجلس في الحمّام لهنيهة معتقدًا أنك لن تتجاوز خمس دقائق؟ ثم تجد نفسك بعد 20 دقيقة لا تزال تتصفّح تطبيقات مثل TikTok أو Instagram، وقد بدأت ساقاك بالتنميل؟
هذا تمامًا ما حصل مع صديقنا، وكانت النتيجة إصابته بالبواسير. والمشهد لم يكن مريحًا على الإطلاق.
اليوم الذي تغيّر فيه كل شيء
كنت أجلس مع صديقي روجي نشاهد التلفاز بهدوء،
وفجأة دخل صديقنا يمشي بصعوبة، متباعد الساقين كأنه يعاني من ألم حاد.
في البداية ظننا أنه يمزح، لكنه كان يعاني بالفعل.
قال إنه يشعر بألم حارق في منطقة الشرج، خاصة بعد التبرّز،
وأشار إلى شعوره بوجود كتلة تتدلى، وعند المسح يلاحظ نزيفًا بسيطًا على ورق الحمّام.
كان قلقًا، وظن أن الأمر خطير.
بدأنا نسأله، كما لو كنا أطباء
– منذ متى وأنت تعاني من هذا؟
– منذ أسبوع تقريبًا، لكن الألم اشتد خلال اليومين الأخيرين.
– هل تمكث كثيرًا في الحمّام؟
– نعم، أقضي أكثر من 15 دقيقة يوميًا أستخدم الهاتف، أشاهد مقاطع الفيديو وألعب وأتصفح.
وهنا بدأت الصورة تتضح.
العلاقة بين الهاتف والبواسير حقيقية
أخبرناه مباشرة أن الهاتف هو السبب.
حتى والدته كانت قد حذرته قائلة: لا تبقَ طويلًا في الحمّام مع الهاتف.
لكنه، كالكثيرين، تجاهل النصيحة.
الجلوس الطويل على المرحاض يسبب ضغطًا على منطقة الشرج
هذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى ظهور البواسير، خاصة مع نظام غذائي غير صحي أو اضطرابات في الهضم.
كما أن الجلوس المطوّل يمنع تدفق الدم بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تضخّم الأوردة والشعور بالألم.
كان يعتقد أن البواسير تصيب كبار السن فقط، لكنه اكتشف أن الشباب أيضًا معرضون لها.
الخلاصة: الهاتف مفيد، ولكن ليس في الحمّام
منذ تلك الحادثة، توقف عن أخذ هاتفه إلى الحمّام.
أصبح يقضي حاجته بسرعة، واستشار طبيبًا، وتلقى علاجًا، وعدّل من نمط حياته، وتحسّنت حالته بشكل كبير.
فكّر في الأمر جيدًا
15 دقيقة في الحمّام يوميًا مع الهاتف قد تبدو ممتعة، لكن جسدك قد يتضرر من ذلك دون أن تشعر.
نصائح لتجنّب الإصابة بالبواسير
لا تصحب هاتفك إلى الحمّام.
إذا تجاوزت خمس دقائق، اسأل نفسك عن السبب.
اشرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف.
إذا شعرت بأي ألم أو لاحظت وجود كتلة أو نزيف، لا تتردد في مراجعة الطبيب.
شارك هذه القصة مع من تعتقد أنه يقضي وقتًا طويلًا في الحمّام مع هاتفه، فقد تساعده في تجنب معاناة حقيقية.