فتاة تفقد حياتها بعد محاولتها إزالة كيس دهني – القصة الكاملة وراء "حبة صغيرة" انتهت بمأساة
لم تكن تدرك أن "الحبة الصغيرة" التي لطالما أزعجتها أسفل الجلد في ظهرها، ستنهي حياتها بهذه الطريقة المأساوية.
كانت تشتكي منها من حين لآخر، خاصةً عند الاستحمام أو ارتداء الملابس، لكنها لم تكن مؤلمة في حد ذاتها. وفي أحد الأيام، وقفت أمام المرآة، أمسكت بإبرة منزلية، وقررت التخلص منها بنفسها. قالت بثقة:
"ما هذه إلا حبة... ليست مرضاً خطيراً!"
لكن ما حدث بعد ذلك كان كارثيًا. في اليوم التالي، احمرّ مكان الحبة وانتفخ، وبدأت تعاني من صداع شديد وغثيان. وفي اليوم الثالث، تم نقلها إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من تسارع في ضربات القلب، وارتفاع كبير في درجة الحرارة، وإرهاق حاد.
للأسف، توفيت فجأة قبل أن يتمكن الأطباء حتى من تشخيص حالتها بدقة.
فما الذي حدث فعلاً؟ ولماذا يحذر الأطباء دائمًا من العبث بالبثور أو الأكياس الدهنية؟
الفتاة كانت تعاني مما يُعرف طبيًا بـ "الكيس الدهني" أو الكيس الزهمي (kyste sébacé). وعندما فتحت الكيس باستخدام إبرة غير معقمة، تسرّبت البكتيريا إلى الداخل، مما أدى إلى عدوى خطيرة. الكيسات الدهنية، عندما تُفتح بطريقة غير طبية ودون تعقيم، يمكن أن تتحول إلى خراج داخلي، ومن ثم إلى تسمم دموي قاتل (septicemia).
تُعتبر هذه الحالة من أخطر الحالات الطبية، إذ أنها "تقتل بصمت". وغالبًا ما لا تظهر الأعراض الخطيرة إلا في وقت متأخر، بعد أن يكون الجسم قد دخل في صراع عنيف ضد عدوى معممة في الدم.
وللأسف، كثيرون لا يلحقون بالعلاج في الوقت المناسب.
لذلك، لا تستهينوا أبدًا بأي "حبة" أو "ورم" ظاهر على الجلد.
واحرصوا دائمًا على استشارة طبيب مختص قبل الإقدام على أي إجراء، مهما بدا بسيطًا!
ما يبدو بسيطًا من الخارج... قد يخفي خلفه خطرًا مميتًا.